شينزين (الصين) – الحفاظ على مكانة لبنان في المستوى الأول يُعد أولوية قصوى قبل انطلاق بطولة كأس آسيا للسيدات ٢٠٢٥ لكرة السلة، التي تنطلق نهاية هذا الأسبوع في هذه المدينة الصينية الواسعة.
منتخب الأرز أثبت أحقيته بالتواجد في المستوى الأعلى من البطولة بعد أن احتل المركز السابع في نسخة ٢٠٢٣ التي أقيمت في سيدني، ومن هنا، فإن الهدف القادم سيكون تأكيد البقاء بين نخبة القارة.
وبنظرة سريعة إلى الوراء، فإن المنتخب القادم من غرب آسيا كان قد عاد إلى المستوى الأول بعد حملة رائعة في بطولة ٢٠٢١ التي أُقيمت في عمّان، حيث حقق أربعة انتصارات متتالية في المستوى الثاني، من بينها فوز كبير على الأردن صاحبة الأرض في النهائي.
جدير بالذكر أن لبنان سبق له المشاركة في المستوى الأول عام ٢٠١١ في أومورا، اليابان، وذلك بعد أن حلّ وصيفاً في المستوى الثاني عام ٢٠٠٩. وقدّم الفريق حينها أداءً مشرفاً تُوّج بالمركز الخامس.
الآن، كل التركيز ينصبّ على الاستمرارية. ولهذا جاء قرار الجهاز الفني بضم العناصر الموثوقة والمجربة إلى التشكيلة النهائية لبطولة ١٣ إلى ٢٠ تموز/يوليو، على أمل أن تُسهم الألفة والانسجام في دعم مساعي الفريق لتفادي الهبوط.
ريبيكا عقل ستكون مجددًا في قلب الحدث، وستحيط بها وجوه مألوفة لها منذ فترة، أبرزهن الشابة أمان منصور، دانييلا فياض، زينا إلياس، وبيرلا بو نصر.
هذا الخماسي كان ضمن الفريق الذي شارك في التصفيات التمهيدية لكأس العالم للسيدات ٢٠٢٦ في رواندا، والخبرة التي اكتسبنها هناك من المتوقع أن تكون ذات قيمة كبيرة في التحدي القادم.
عقل ومنصور، تحديدًا، كانتا من أفضل لاعبات لبنان خلال مشوار الفريق في كيغالي، ومن المؤكد أن هذا الثنائي سيؤدي أدوارًا محورية في كأس آسيا للسيدات ٢٠٢٥.
ما يجعل متابعة هذا المنتخب أكثر إثارة هو الظهور الأول لـ جيليان آرتشر، التي ستلعب دور اللاعبة المجنّسة، وتحمل مسؤولية كبيرة كونها ستخلف ترينيتي بابتيست في هذا المركز الحاسم.
كما انضمت إلى التشكيلة ميغ نعسان، نجمة منتخب الناشئات السابقة، والتي برزت كإحدى أفضل اللاعبات في بطولة كأس آسيا تحت ١٨ سنة - المستوى الثاني العام الماضي، بمعدل ١٤.٨ نقطة، ٥.٠ متابعات، و٤.٨ تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة.
بالتأكيد البطولة المقبلة ستكون مثيرة، لكن اللاعبات يدركن تمامًا أن الحماس وحده لا يكفي، إذ عليهن تجاوز خصوم من النخبة – بينهن منافسات مباشرات على اللقب – من أجل تحقيق الهدف المنشود.
المنتخب اللبناني وُضع في المجموعة الثانية، التي تضم اليابان وأستراليا، وصيف وبطل المركز الثالث على التوالي في نسخة ٢٠٢٣ التي تُوّجت بها الصين، المتصدرة حاليًا للمجموعة الأولى.
وهنالك أيضًا منتخب الفلبين، الذي لا يسعى فقط للبقاء في المستوى الأول، بل يطمح أيضًا لإنهاء البطولة ضمن المراكز الستة الأولى، وهو ما يمنحه بطاقة المشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة السلة للسيدات ٢٠٢٦.
وبلا شك، فإن منتخب لبنان سيكون أمام تحديات كبيرة في المباريات المقبلة.
FIBA