الكويت (مدينة الكويت) – يدخل كلٌّ من شباب الأهلي الاماراتي والكويت الكويتي مواجهاتهما هذا الأسبوع بدوافع كبيرة مع استئناف منافسات دوري الخليج لموسم ٢٠٢٥–٢٦ ضمن دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة (فيبا وصل) في العاصمة الكويتية.
حامل لقب منطقة الخليج شباب الأهلي يحلّ ضيفاً على نادي كاظمة يوم الاثنين، بينما يستضيف نادي الكويت نظيره الشارقة الرياضي مساء الثلاثاء، حيث تُقام المباراتان في مجمع الشيخ سعد العبدالله الرياضي.
ويسعى شباب الأهلي إلى تحقيق فوزه الثاني توالياً في المجموعة الأولى، بعد انتصاره الصعب على نادي المحرّق البحريني (٨٩–٨٧) في ٣ تشرين الثاني/نوفمبر، وهو الفوز الذي أعاد حامل اللقب إلى المسار الصحيح بعد خسارته الافتتاحية أمام نادي الاتحاد السعودي.
ورغم عودة الفريق إلى سكة الانتصارات، لم يُخفِ المدرب الصربي ميودراج بيريشيتش استياءه من الطريقة التي أنهى بها فريقه اللقاء أمام المحرّق، مؤكداً أن الأداء في الدقائق الأخيرة لم يكن على مستوى تطلعات الجهاز الفني.
كاد شباب الأهلي أن يُفرّط في تقدّمه ٨٧–٧٧ قبل ثلاث دقائق من النهاية، لكنّ الحظ حالفه في اللحظات الأخيرة. ومع ذلك، لا يريد الفريق الإماراتي تكرار هذا السيناريو إطلاقاً، خصوصاً أمام فريقٍ مثل كاظمة.
وكحال منافسه، يدخل كاظمة الكويتي المواجهة بدافعٍ كبير للعودة إلى طريق الانتصارات، بعد أن فُوّتت عليه فرصة الانطلاق ببداية قوية (٢–٠) إثر خسارته أمام نادي الاتحاد السعودي بنتيجة ٩٢–٨١ في ٢٧ تشرين الأول/أكتوبر في المكان نفسه.
ورغم الخسارة، فإن المباراة كانت شاقة للغاية على الفريق السعودي؛ فكاظمة، رغم النقص العددي، عاد من تأخر ٥٤–٤٣ وقلّص الفارق إلى ٨١–٧٩ في الدقائق الأخيرة، قبل أن يعجز عن إكمال العودة بسبب الإرهاق ونقص الخيارات.
هذه المعطيات يجب أن تشكّل جرس إنذار لديشوندري واشنطن ورفاقه، إذ ستكون المباراة القادمة اختباراً حقيقياً لمعرفة ما إذا كان شباب الأهلي قد تعلّم من أخطائه في المواجهة السابقة، أم أن سيناريو الدقائق الأخيرة سيبقى كابوساً يقلق طموحاته في الحفاظ على اللقب.
من جهة أخرى، يملك نادي الكويت فرصة حقيقية لقلب موازين المجموعة الثانية عندما يستقبل أبطال دوري الإمارات لكرة السلة مساء الثلاثاء، في مباراة قد تغيّر شكل الترتيب قبل فترة التوقف.
فحتى الآن، يمتلك الكويت رصيد ١–١، وتحسينه إلى ٢–١ سيضعه في صدارة المجموعة متقدّماً على نادي العُلا (٢–١)، باعتبار أن الفريق الكويتي يملك أفضلية المواجهة المباشرة بعد الفوز عليه.
ويُذكر أن الكويت حقّق انتصاره الأول هذا الموسم على العُلا في ٢٨ تشرين الأول/أكتوبر، بنتيجة ١١٣–١٠٨ على أرضه، في مباراة قدّم فيها محمد حسن وزملاؤه أداءً كبيراً، رغم تسجيل الثنائي وائل عرقجي وجوناثان غيبسون ٦٤ نقطة مجتمعين.
ويُفترض أن يمنح ذلك الانتصار دفعة معنوية ضخمة للفريق الكويتي، كونه جاء أمام فريقٍ مكتظّ بالنجوم ويُعدّ من أبرز منافسي (فيبا وصل). لكن في الوقت نفسه، يدرك اللاعبون والجهاز الفني أن التهاون أمام الشارقة غير وارد إطلاقاً، خصوصاً بعد الأداء الكبير الذي قدّمه الفريق الإماراتي في آخر ظهور له.
ويدخل الشارقة هذه المواجهة بمعنويات مرتفعة للغاية بعد تحقيقه أول فوز له في تاريخ مشاركاته في فيبا وصل، وذلك بتغلّبه على نادي العربي القطري بنتيجة ٩١–٨٩ في ٤ تشرين الثاني/نوفمبر، بفضل تألق الثنائي الأمريكي دي ماركو ديكرسون وغلين روبنسون.
وستُشكّل هذه المباريات ختام أسبوع فيبا وصل قبل أن تتوقّف البطولة مؤقتاً استعداداً لـ التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة السلة ٢٠٢٧، والمقررة إقامتها بين ٢٧ تشرين الثاني/نوفمبر و١ كانون الأول/ديسمبر.
FIBA