مدينة الكويت (الكويت) – لم تكن الظروف أصعب مما مرّ به محمد حسن. فبعد حصوله على الضوء الأخضر للعودة إلى اللعب خلال موسم ٢٠٢٤–٢٥، كان الأوان قد فات بالنسبة للجناح صاحب التسديدات الدقيقة للمساهمة في إنقاذ مشوار نادي الكويت في دوري الخليج ضمن دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة (فيبا وصل). ففي ذلك الوقت، كان الفريق قد ودّع المنافسة في مرحلة التصفيات المؤهلة إلى نصف النهائي بعد أن خسر السلسلة أمام نادي الاتحاد السعودي بنتيجة نظيفة (سويب)، ما شكّل نهاية مريرة لمحاولة النادي تحقيق «الثلاثية التاريخية» في البطولة الإقليمية. قال محمد حسن متذكّراً تلك الفترة: "الموسم الماضي كان صعباً جداً بالنسبة لي."
كان حسن قد غاب عن كامل نسخة الموسم الماضي من فيبا وصل بسبب إصابة في المعصم، واعتُبر غيابه ضربة موجعة لطموحات نادي الكويت الذي كان يسعى إلى تمديد هيمنته في البطولة وتحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في منطقة الخليج.
My team was there for me, and I'm trying to build on that this season - with our eyes on the gold in all competitions.
قدّم محمد حسن خلال موسم ٢٠٢٣–٢٤ من دوري الخليج في فيبا وصل أرقاماً قوية بمتوسط ١٤.٢ نقطة في المباراة بنسبة ٤٠.٦٪ من خارج القوس، إلى جانب ٥.٥ متابعات و٢ تمريرة حاسمة، وكان ركيزة أساسية في حفاظ نادي الكويت على لقبه آنذاك.
وكان ذلك أفضل موسم له في البطولة حتى الآن، وكان حريصاً على الاستمرار بنفس المستوى التصاعدي، الأمر الذي جعل إصابته محبطة للغاية، إذ شعر أنه سُلب فرصة ثمينة لمواصلة التألق واضطر إلى مشاهدة زملائه من دكة المصابين.
قال اللاعب البالغ من العمر ٢٥ عاماً: "عانيت كثيراً من الناحية الذهنية، ولم أستطع العودة إلا في نهاية الموسم، عندما كانت منافسات فيبا وصل قد انتهت بالفعل."
لكن محمد حسن تخطّى تلك المرحلة الصعبة بنجاح، إذ ساهم في قيادة نادي الكويت للفوز بلقب الدوري الكويتي الممتاز لكرة السلة الموسم الماضي، قبل أن يؤدي دوراً محورياً في تتويج الفريق بلقب البطولة العربية للأندية بعد أشهر قليلة.
واليوم، وضع هدفاً واضحاً أمامه — وهو إعادة نادي الكويت إلى أمجاد فيبا وصل خلال موسم ٢٠٢٥–٢٦، وقد أظهر عزمه بالفعل من خلال أدائه المميز في الفوز على نادي العُلا (١١٣–١٠٨) على أرضه الثلاثاء الماضي.
في تلك المباراة، قدّم محمد حسن أداءً مميزاً بتسجيله ١٧ نقطة بنسبة ٥ من ١٠ من خارج القوس، إلى جانب ٥ متابعات و٤ تمريرات حاسمة، ليُسهم في تحقيق أول فوز لفريقه هذا الموسم بعد خسارةٍ قريبة أمام نادي العربي القطري في المباراة الافتتاحية.
وأشاد المدرب دوشان ستويكوڤ بأداء حسن، ليس فقط على المستوى الهجومي، بل أيضاً على شجاعته في الدفاع أمام العملاق ثون ميكر – نعم، زميله السابق في الفريق.
قال المدرب الصربي: "لقد قاتل لمدة ٣٠ دقيقة تقريباً، أغلبها في مواجهة السيد ميكر، وهذا ليس بالأمر السهل. بالإضافة إلى ذلك، قدّم أداءً هجومياً رائعاً، وهو تماماً ما كنا بحاجة إليه."
ويُعد هذا اللقاء بمثابة رد اعتبار شخصي لمحمد حسن بعد أن أنهى المباراة السابقة دون تسجيل أي نقطة (٨٣–٧٨)، لكن بالنسبة له، الأمر يتجاوز الأرقام — إنه تعبير عن وفائه للفريق الذي سانده طوال فترة إصابته.
قال حسن: "فريقي كان إلى جانبي عندما كنت مصاباً، والآن أحاول رد الجميل هذا الموسم — وأعيننا موجّهة نحو الذهب في جميع البطولات."
FIBA