جدة (المملكة العربية السعودية) – تولّى الاتحاد السعودي لكرة السلة مهمة استضافة كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥ بهدف واحد واضح: صناعة إرث يبقى لأجيال قادمة.
ومع دخول البطولة مراحلها الأخيرة، أجرت فيبا مقابلة مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، الدكتور غسان يوسف طاشقندي، لمعرفة ما إذا كانوا قد حققوا أهدافهم.
س: منذ اليوم الأول لاستعدادات الاتحاد السعودي لكرة السلة لاستضافة كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥ وحتى هذه اللحظة، ما مدى رضاك عن سير الأمور؟ د. طاشقندي: منذ البداية كان هدفنا واضحًا: تقديم حدث يعكس طموح واحترافية وضيافة المملكة العربية السعودية. أنا سعيد للغاية بكيفية تكامل كل شيء. العمل الجماعي بين الاتحاد وشركائنا واللجنة المنظمة المحلية كان رائعًا. رؤية اللاعبين والجماهير والمسؤولين يستمتعون بتجربة كرة سلة عالمية المستوى هنا في جدة أمر يبعث على الرضا العميق ويعكس شهورًا من التحضير المخلص.
س: مع كون كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥ هي النسخة الـ٣١ من البطولة الأهم لمنتخبات الرجال في آسيا، واستضافتها في السعودية لأول مرة منذ عام ١٩٩٧، ما مدى شرف ذلك ليس فقط للاتحاد السعودي لكرة السلة بل للمملكة أيضًا؟ د. طاشقندي: إنه شرف عظيم. ليس فقط للاتحاد السعودي لكرة السلة، بل للمملكة بأكملها. استضافة كأس آسيا لكرة السلة بعد ما يقرب من ثلاثة عقود يبعث برسالة قوية عن المكانة المتنامية للمملكة في الرياضة العالمية. إنه يعكس رؤية القيادة بجعل المملكة مركزًا للأحداث الدولية، وبالنسبة لكرة السلة، فهي فرصة لإلهام الجيل القادم من اللاعبين والجماهير.
س: لقد قلت سابقًا إن جدة “تسعى لترك بصمة كواحدة من أفضل منظمي بطولة دولية لكرة السلة”. هل تعتقد أن المدينة والاتحاد تمكّنا من تحقيق ذلك؟ د. طاشقندي: بالتأكيد. لقد أثبتت جدة أنها تمتلك المرافق والتنظيم والشغف اللازم لتقديم حدث على أعلى مستوى. بدءًا من تجهيز الصالة وحتى الأنشطة التفاعلية للجماهير، سعينا لخلق أجواء تليق بأفضل منتخبات القارة. ردود الفعل من مسؤولي فيبا والفرق والجماهير كانت إيجابية للغاية، وهو ما يؤكد أن جدة بالفعل تركت بصمتها.
س: بالنظر إلى ردود الفعل حول الحدث هنا، ما مدى تفاؤلك بأن ذلك يمكن أن يساهم في دفع نمو كرة السلة في المملكة والمنطقة؟ د. طاشقندي: أنا متفائل جدًا. الحماس الذي ولّدته استضافة بطولة مرموقة كهذه يُعد محفزًا قويًا لنمو كرة السلة. لقد رأينا بالفعل زيادة في الاهتمام من قبل اللاعبين الشباب، إلى جانب تغطية إعلامية أكبر للرياضة. أملنا أن يقود هذا الزخم إلى المزيد من برامج القاعدة، ودوريات محلية أقوى، وتعاون إقليمي أكبر في هذه الرياضة.
FIBA