أستراليا والصين: لماذا هي أكثر من مجرد مواجهة على اللقب الآسيوي؟

    3 دفائق للقراءة
    معاينة

    Legacies on the line as heavyweights slug it out

    جدّة (المملكة العربية السعودية) – هل حان وقت الصين؟

    هذا هو السؤال الأكبر الذي يطرحه المشجعون والمراقبون – ولا يستطيعون الانتظار لمعرفة الإجابة – مع استعداد العملاق التقليدي لمواجهة أستراليا في نهائي كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥ يوم الأحد.

    تنطلق المباراة عند الساعة ١٩:٠٠ بالتوقيت المحلي في مدينة الملك عبد الله الرياضية، مع تسليط معظم الأضواء على الفريق الذي أصبح بالفعل "فريق الشعب" بفضل الرحلة التي يخوضها في هذه البطولة.

    المدرب قو شي تشيانغ نفسه يدرك أن "تنين الصين" مرّ بسنوات صعبة مؤخرًا، ولهذا فمن الضروري له ولكامل التشكيلة أن يقوموا بدورهم في استعادة المجد لبلادهم.

    فالفوز بالتاج القاري لا يعني فقط إنهاء جفاف دام عقدًا كاملًا، ولا إضافة اللقب السابع عشر في تاريخهم، بل سيكون أيضًا دليلاً ملموسًا على جهودهم في إعادة الاستقرار للسفينة.

    وقال قو: "نحن نمثل أمة، ونريد أن نظهر روح كرة السلة الصينية". وأضاف: "كما يعرف الجميع، كرة السلة الصينية تمر بفترة ركود، لذلك نحن نحاول المساعدة في نهوض المنتخب الصيني من جديد"، في إشارة إلى عودته لقيادة المنتخب خلال التصفيات الأخيرة.

    وقد أظهر المنتخب الحالي تلك الروح بالفعل. فمع وجود ثلاثة لاعبين فقط لديهم خبرة سابقة في كأس آسيا، وتسعة آخرين يشاركون لأول مرة، كان الأداء مذهلًا حتى الآن.

    إذ اجتاز رجال قو دور المجموعات بالعلامة الكاملة، وتغلبوا على كوريا في ربع النهائي، ثم أطاحوا بنيوزيلندا – أصحاب برونزية ٢٠٢٢ – في نصف النهائي ليبلغوا المباراة الكبرى.

    وبالطبع، أشعل ذلك آمال العودة إلى الذهب للمرة الأولى منذ ٢٠١٥.

    وقال تشاو روي عند سؤاله عن معنى الفوز باللقب بالنسبة له: "إنه يمثل اختراقًا كبيرًا، ويمنحنا الثقة لمطاردة أهداف وأحلام أكثر أهمية في المستقبل".

    كما أن هناك قصة أخرى مثيرة للاهتمام تزيد من ترقب هذه المواجهة المرتقبة، وهي أن الصين تقف في طريق مساعي أستراليا لكتابة تاريخها الخاص في أبرز بطولة قارية على مستوى آسيا.

    يدخل المنتخب الأسترالي (البومرز) المباراة النهائية بصفته حامل اللقب في النسختين الماضيتين، ولذلك تدور معظم الأحاديث حول طموحه في تحقيق إنجاز نادر وهو الفوز باللقب ثلاث مرات متتالية، وهو أمر لم يحدث منذ سنوات طويلة.

    وللتوضيح، فإن آخر مرة نجح فيها فريق بتحقيق ثلاثية متتالية في كأس آسيا كانت سنة ٢٠٠٣ في مدينة هاربين، وكان ذلك الفريق هو الصين، التي توجت آنذاك بالذهبية الثالثة ضمن سلسلة من أربعة ألقاب متتالية.

    ومن المؤكد أن الصينيين يرغبون في إفساد حلم أستراليا بتحقيق إنجاز تاريخي جديد، لكن في المقابل لا يغيب عن أذهان الجميع مدى صعوبة إسقاط فريق لم يعرف طعم الخسارة في هذه البطولة القارية منذ انضمامه إليها.

    نعم، فمنذ ظهوره الأول في كأس آسيا سنة ٢٠١٧ في لبنان، لم يتعرض المنتخب الأسترالي لأي هزيمة. ومع احتساب نتائجه في نسخة ٢٠٢٥، يدخل النهائي بسجل مثالي بلغ ١٧ انتصارًا متتاليًا.

    أما هذا العام، فقد شق طريقه بانتصارات خمسة من خمسة، حيث اجتاح منافسيه في المجموعة الأولى بثلاثة انتصارات متتالية، ثم أقصى الفلبين في ربع النهائي قبل أن يتفوق على إيران في نصف النهائي.

    لكن، تمامًا مثل الصين، فإن الفوز لا يقتصر على كتابة التاريخ بالثلاثية النادرة. فالبومرز يعيشون أيضًا مرحلة انتقالية بعد انتهاء عهد المدرب الأسطوري برايان غورجيان عقب الأولمبياد الماضي، حيث تولى القيادة آدم كابورن الذي كان مساعدًا لفترة من الوقت.

    وقد جلب كابورن معه مجموعة شابة إلى جدة، يقودها بعض المخضرمين مثل كزافييه كوكس، جاك مكفي، وويل ماغناي، الذين يلعبون دور المرشدين والنماذج التي يحتذي بها اللاعبون الأصغر سنًا.

    ولا شك أن "نهج البومرز" أثبت فعاليته في هذه المجموعة، والفوز بكأس آسيا ٢٠٢٥ سيكون بمثابة إنجاز بالغ الأهمية لكابورن ورجاله بينما يقودون الجيل الأسترالي الجديد.

    وقال كابورن متحدثًا عن المباراة: "يعني لنا الأمر الكثير. هذه بطولة صعبة. لدينا لاعبون بذلوا جهدًا كبيرًا. نحن متحمسون للغاية لمواجهة قوية ... نحن ننافس ونمثل أستراليا ونحاول تقديم أفضل ما لدينا والفوز بالبطولة".

    فمن الذي سيخلّد إرثه هذه المرة؟ علينا الانتظار لنكتشف.

    FIBA

    آخر الأخبار

    أستراليا والصين: لماذا هي أكثر من مجرد مواجهة على اللقب الآسيوي؟

    ماكفاي يقود أستراليا إلى النهائي بعد اكتساح إيران

    زهاو روي يقود الصين للعودة إلى نهائي كأس آسيا لكرة السلة

    تسجّل للحصول على آخر أخبار فريقك
    المزيد من المعلومات
    مواقع التواصل الاجتماعي
    الروابط
    الشركاء
    Global Supplier
    Event Sponsors
    Institutional Partners
    Local Sponsors
    © Copyright FIBA All rights reserved. No portion of FIBA.basketball may be duplicated, redistributed or manipulated in any form. By accessing FIBA.basketball pages, you agree to abide by FIBA.basketball terms and conditions