جدة (المملكة العربية السعودية) – غالبًا ما تتمحور بطولة كأس آسيا لكرة السلة حول اللحظات الحاسمة… والمنتخب العراقي بحاجة إلى لحظته الآن.
بالنسبة للمخضرم داماريو مايفيلد، فهذه هي مشاركته الأولى في كأس آسيا، رغم أنه يرتدي ألوان العراق منذ عام ٢٠١٩. مسيرته بُنيت على الإنتاج الثابت والقيادة، حيث يبلغ معدله حتى الآن ١٠ نقاط، ٤.٥ تمريرات حاسمة، ٢.٥ متابعات، وسرقة واحدة في المباراة.
لكن، ومع اقتراب مصير المنتخب من الخط الفاصل، يدرك اللاعب البالغ من العمر ٣٤ عامًا أنه لا يزال بحاجة إلى تقديم أداء استثنائي يحمل توقيعه.
أما بالنسبة للجناح البالغ من العمر ٢١ عامًا عبدالله حيدر الابراهيمي، فإن هذه البطولة تمثل له مزيجًا من التجربة الجديدة والطبيعية في آن واحد. ففي أول مشاركة له في كأس آسيا، برز الابراهيمي كأكثر لاعبي العراق إنتاجًا، متصدرًا الفريق في التسجيل (١٣.٥ نقطة)، والمتابعات (٧.٠)، والصدّات (١.٥)، والكفاءة (١٩.٥). وسيُكمل عامه الـ٢٢ الأسبوع المقبل، لكنه يبدو بالفعل كحجر أساس لمستقبل المنتخب الوطني.
مع ذلك، فإن اليوم الخامس لا يمنح أي هامش للأمان. فالعراق، الذي لم يحقق أي فوز حتى الآن، سيواجه الفلبين التي تعاني من سوء الحظ نفسه، ضمن منافسات المجموعة D في مدينة الملك عبدالله الرياضية. والمعادلة واضحة: الفائز يتأهل إلى مرحلة التصفيات المؤهلة لربع النهائي، والخاسر يودّع البطولة.
ويعرف المدرب فيسيلين ماتيتش أن كلاً من مايفيلد والابراهيمي يجب أن يكونا في أفضل مستوياتهما أمام فريق يضم أسماء بارزة مثل جاستن براونلي وإيه جاي إيدو.
وقال ماتيتش بعد الخسارة الأخيرة: “بالنسبة للعراق، علينا أن نغيّر شيئًا… وهذه التغييرات تتم مباراة بمباراة. يجب أن ندعم بعضنا البعض.”
وأعترف ماتيتش:
“لم نلعب بالطريقة الصحيحة أمام تايبيه الصينية. آمل أن نؤدي بشكل أفضل في المباراة القادمة.”
أما داماريو مايفيلد، الصوت الهادئ والمستقر في الفريق، فيؤمن بأن خبرة المجموعة سيكون لها تأثير مهم، مضيفًا:
“كل فريق موجود هنا لسبب. نحن نتوقع أن نقاتل بقوة في كل مباراة. لدي ثقة كاملة في زملائي.”
لاعبان، مساران مختلفان، وهدف واحد مشترك: إطالة رحلة العراق في جدة.
FIBA