كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥: نظرة على المجموعة الثالثة

    3 دفائق للقراءة
    معاينة

    هل تُظهر الصين قوتها؟ أم يخطف المُضيفون الأضواء؟

    جدة (المملكة العربية السعودية) – سيكون الهدف الأساسي لمنتخب الصين في بطولة كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥ هو استعادة الهيبة وتعويض ما فاتهم في النسخ الماضية.

    المنتخب الأكثر تتويجًا في تاريخ البطولة يسعى لكسر حالة التراجع التي طالت كثيرًا، بعدما اكتفى بالخروج من ربع النهائي في النسختين الماضيتين — وهو أمر لا يتماشى إطلاقًا مع طموحات منتخب "التنين"، صاحب الرقم القياسي بـ١٦ لقبًا.

    وبينما يُعد الوصول إلى دور الثمانية إنجازًا بالنسبة لبعض المنتخبات، فإنه يُعتبر أقل بكثير من مستوى التوقعات لدى الصينيين، الذين لطالما فرضوا سيطرتهم على البطولة منذ انضمامهم إليها في عام ١٩٧٥، ولم يغيبوا عن الأدوار الإقصائية سوى في ٤ مناسبات فقط.

    لكن الجفاف الذهبي الحالي هو الأطول في تاريخهم، إذ لم يتذوقوا طعم التتويج منذ عقد كامل — وتحديدًا منذ نسخة ٢٠١٥ في تشانغشا، عندما أنهوا البطولة بسجل ٩ انتصارات دون هزيمة، واختتموها بفوز على الفلبين بنتيجة ٧٨-٦٧ في المباراة النهائية.

    ويُشار أيضًا إلى أن البرنامج الصيني قدّم عروضًا مخيبة للآمال في بطولات دولية أخرى مؤخرًا، بما في ذلك آخر نسختين من كأس العالم لكرة السلة.

    ومع اقتراب أكبر حدث لكرة السلة في آسيا، يبقى السؤال: هل يستطيع منتخب الصين استعادة أمجاده؟

    بالنظر إلى المؤشرات، يبدو أن كتيبة المدرب قوه شي تشيانغ في طريقها لتقديم بطولة واعدة. فقد أنهت الصين تصفيات كأس آسيا ٢٠٢٥ في صدارة المجموعة الثالثة برصيد ٥ انتصارات مقابل هزيمة واحدة، واختتمت التصفيات بثلاثة انتصارات متتالية.

    ومن الطبيعي أنهم يريدون نقل هذا الزخم إلى جدة. لكنهم يدركون جيدًا أن الأمر لن يكون سهلاً، خصوصًا في ظل طموحات الفرق الأخرى المشاركة في البطولة المقامة من ٥ إلى ١٧ أغسطس، والتي تسعى كل منها لكتابة قصتها الخاصة.

    وخصوصًا في المجموعة الثالثة التي تضمهم، حيث يتواجد مو السويلم وزملاؤه ضمن نفس المجموعة. ومن المؤكد أن المنتخب السعودي المضيف سيبذل كل ما لديه لتقديم أداء مشرف أمام جماهيره، وجعل هذه النسخة من كأس آسيا ذكرى لا تُنسى على أرض الوطن.

    إنها أول مرة تُقام فيها بطولة كأس آسيا لكرة السلة في السعودية منذ عام ١٩٩٧، لكن دوافع المنتخب السعودي لا تقتصر فقط على الاستضافة، بل تنبع من رغبتهم في إكمال مسار طويل من التعويض والنهضة، بعد رحلة طويلة أوصلتهم إلى هذا الموقع.

    هذه المشاركة تُعد الثانية تواليًا والعاشرة إجمالًا في تاريخ السعودية، لكنها ثمرة رحلة بدأت منذ عام ٢٠١٨، حين شارك "الصقور الخضر" في تصفيات ما قبل التصفيات لغرب آسيا (GBA)، قبل أن يبلغوا نهائيات كأس آسيا في إندونيسيا ٢٠٢٢.

    وبالرغم من أن تأهلهم إلى نسخة ٢٠٢٥ كان مضمونًا بفضل الاستضافة، إلا أن المنتخب السعودي أصر على خوض التصفيات بقوة، وحقق نتائج إيجابية، أنهى بها المشوار في المركز الثاني في المجموعة الرابعة بسجل ٤ انتصارات مقابل هزيمتين.

    أما المركز الأول في تلك المجموعة، فكان من نصيب منتخب الأردن، الذي – بالمصادفة – يتواجد أيضًا في المجموعة C بجانب السعودية. ويُنظر إليه على أنه أحد المنافسين الجادين، خاصة بعد وصوله إلى نصف نهائي نسخة ٢٠٢٢.

    الأردن خاض التصفيات الأخيرة بسجل مثالي (٦ انتصارات دون هزيمة)، لكنه سيدخل البطولة من دون النجم أحمد الدويري بسبب الإصابة. ومع ذلك، يبقى منتخبًا خطيرًا بوجود النجمين فريدي إبراهيم ودار تاكر في قيادة الخط الخلفي.

    المنتخب الأردني، الذي أصبح الآن تحت إشراف المدرب روي رانا، يمكنه أيضًا الاستفادة من عناصر شابة ذات طاقة متجددة، بفضل انضمام النجم الصاعد من فئة الشباب روحي كلّاني، بالإضافة إلى الشقيقين عبدالله وأعبدالرحمن أولاجوون.

    ويُكمل المجموعة منتخب الهند، الذي قدّم مشوارًا لافتًا في تصفيات كأس آسيا ٢٠٢٥. فمن الفوز على كازاخستان لأول مرة منذ ٨ سنوات، إلى التفوق على العراق والبحرين في دورة التأهيل الخاصة بالفرق أصحاب المركز الثالث، نجح براناف برينس وزملاؤه في شق طريقهم نحو العودة إلى البطولة القارية.

    وتنطلق منافسات المجموعة الثالثة في يوم الافتتاح، الثلاثاء ٥ أغسطس، في مدينة الملك عبدالله الرياضية، حيث يفتتح الأردنيون مواجهات المجموعة بمواجهة منتخب الهند عند الساعة ١٤:٠٠ بالتوقيت المحلي.

    FIBA

    آخر الأخبار

    أستراليا والصين: لماذا هي أكثر من مجرد مواجهة على اللقب الآسيوي؟

    ماكفاي يقود أستراليا إلى النهائي بعد اكتساح إيران

    زهاو روي يقود الصين للعودة إلى نهائي كأس آسيا لكرة السلة

    تسجّل للحصول على آخر أخبار فريقك
    المزيد من المعلومات
    مواقع التواصل الاجتماعي
    الروابط
    الشركاء
    Global Supplier
    Event Sponsors
    Institutional Partners
    Local Sponsors
    © Copyright FIBA All rights reserved. No portion of FIBA.basketball may be duplicated, redistributed or manipulated in any form. By accessing FIBA.basketball pages, you agree to abide by FIBA.basketball terms and conditions