جدة (المملكة العربية السعودية) - ستتجه الأنظار بشكل كبير إلى منتخب أستراليا عندما تنطلق بطولة كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥ هذا الأسبوع في مدينة الملك عبدالله الرياضية في هذه المدينة السعودية الشاسعة.
وهذا أمر متوقع بطبيعة الحال، كون الأستراليين هم حاملوا اللقب في النسختين الماضيتين، حيث يترقب المتابعون ما إذا كان منتخب "بومرز" قادراً على تحقيق اللقب الثالث توالياً – وهو إنجاز لم يتحقق في هذه البطولة منذ أكثر من ٢٠ عاماً.
آخر مرة نجح فيها فريق بتحقيق هذا الإنجاز كانت في ٢٠٠٣ في مدينة هاربين، حين توجت الصين بالذهب للمرة الثالثة على التوالي، قبل أن تواصل الهيمنة وتحقق اللقب الرابع في نسخة ٢٠٠٥ التي أُقيمت في الدوحة، قطر.
ولكن بعيدًا عن الحديث عن اللقب، يتساءل الكثيرون عمّا إذا كان بإمكانهم البقاء من دون هزيمة. منذ انضمامهم إلى البطولة في ٢٠١٧، حقق أصحاب برونزية أولمبياد طوكيو ٢٠٢١ الفوز في جميع مبارياتهم الـ١٢ حتى الآن في كأس آسيا، ما يجعلهم مرشحين لامتلاك واحدة من أطول سلاسل الانتصارات في هذه البطولة المرموقة.
هل يستطيع أحدٌ أن يكسر هذه السلسلة في مرحلة المجموعات؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه البعض، خصوصًا وأن أستراليا تستعد لمواجهة منتخبات تُشكل تهديدًا حقيقيًا لطموحاتها، وهي: لبنان، قطر، وكوريا، ضمن المجموعة الأولى في منافسات الفترة من ٥ إلى ١٧ أغسطس.
صحيح أنهم تغلبوا على "الأرز" في نهائي ٢٠٢٢ في جاكرتا، إندونيسيا، لكنهم بالكاد نجوا من مفاجأة كبيرة، بعدما جعلهم ممثلو غرب آسيا يُعانون طوال المباراة، قبل أن تنتهي بنتيجة ٧٦-٧٤ لصالح الأستراليين.
كانت بلا شك واحدة من أكثر النهائيات إثارة في تاريخ كأس آسيا، ومن المؤكد أن المنتخب اللبناني سيخوض المواجهة المقبلة بكل قوة، مدفوعًا بمعرفته أنه قادر على مقارعة أحد أقوى المنتخبات في العالم.
أضف إلى ذلك دفعة الثقة الكبيرة الناتجة عن عودة وائل عرقجي، أفضل لاعب في كأس آسيا ٢٠٢٢، والذي انضم إلى قائمة الـ١٢ لاعباً بعد أن كان من المتوقع غيابه بسبب إصابة في الكتف تعرض لها في بطولة دوري أبطال آسيا لكرة السلة في يونيو الماضي.
ثم هناك أيضاً المنتخب القطري، الفريق الذي لا ينبغي الاستهانة به، إذ يسعى بكل حماس لإثبات جدارته، كونه مضيف النسخة المقبلة من كأس العالم لكرة السلة في عام ٢٠٢٧. فهم لا يتحضرون فقط لاستضافة أكبر حدث في اللعبة، بل يطمح منتخب قطر أيضاً إلى إعادة البلاد إلى منصات التتويج في هذه البطولة، وهو ما لم يتحقق منذ ما يقارب عقدين من الزمن.
آخر مرة صعد فيها منتخب قطر إلى منصة التتويج كانت في ٢٠٠٥ على أرضه في الدوحة، حين حققوا الميدالية البرونزية للمرة الثانية على التوالي — وهاتان الميداليتان ما زالتا الوحيدتين في سجلهم في هذه البطولة حتى اليوم.
وأخيراً وليس آخراً، هناك منتخب كوريا الجنوبية، الذي يتوق للعودة إلى منصة التتويج بعد أن حقق الميدالية البرونزية في ٢٠١٧. لكن المهمة لن تكون سهلة، خصوصاً أن الفريق، بقيادة كيم جونغ كيو ولي هيون جونغ، يشارك في أول بطولة له منذ مدة من دون را غونا، الذي اعتزل اللعب الدولي العام الماضي.
تنطلق مواجهات المجموعة الأولى يوم الأربعاء، حيث يصطدم منتخبا أستراليا وكوريا في تمام الساعة ١١:٠٠ صباحًا بالتوقيت المحلي، تليها مواجهة قوية بين لبنان وقطر عند الساعة ٢١:٠٠ مساءً — وهما مباراتان قد تحددان ملامح المنافسة في هذه المجموعة.
الفريق الذي يحتل الصدارة (المركز الأول) سيتأهل مباشرة إلى ربع النهائي الذي ينطلق في ١٣ أغسطس، بينما سيتعين على صاحبي المركزين الثاني والثالث خوض مرحلة التأهل إلى ربع النهائي، والتي ستُقام في يوم ١١ أغسطس.
FIBA