نسخة وداعية لعدد من النجوم في كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥

    6 دفائق للقراءة
    Short Read

    تحية لأساطير مخضرمين قد يكونون ودّعوا البطولة للأبد.

    جدّة (المملكة العربية السعودية) – غالبًا ما تُشكّل كأس آسيا لكرة السلة منصة لانطلاقة النجوم الصاعدين، لكنها في الوقت نفسه قد تكون مسرحًا لختام المسيرة بالنسبة للكبار. في هذه النسخة من البطولة بمدينة جدّة، وبينما تستحوذ المواهب الشابة على الأضواء، يكتب عدد من المخضرمين الفصول الأخيرة من حكاياتهم على أرفع مسرح لكرة السلة في القارة. هؤلاء “نجوم الغروب” حملوا ألوان بلدانهم في أصعب المواقف، وتألقوا في اللحظات الحاسمة، وخلّدوا ذكريات ستبقى حيّة طويلاً بعد صافرة النهاية.

    بالنسبة لبعضهم، قد تكون الرحلة قد أسدلت ستارها بالفعل. كوريا، الفلبين، غوام، لبنان، الأردن، وتايبيه الصينية غادروا المنافسة، فيما يواصل مخضرم وحيد – ما زال واقفًا بثبات – مشواره مع إيران في طريقها نحو نصف النهائي، ساعيًا لفرصة أخيرة لانتزاع المجد القاري. سواء انتهت مسيرتهم مبكرًا أو ما زالت مستمرة، يظل احتمال واحد قائمًا: ربما تكون هذه آخر مرة نشاهد فيها هؤلاء المحاربين على مسرح كأس آسيا لكرة السلة.

    كيم جونغ كيو – كوريا الجنوبية

    Kim JongKyu (KOR)

    ‎على مدى أكثر من عقد، كان كيم جونغ كيو (٣٤ عامًا) الركيزة الهادئة في منطقة الارتكاز لمنتخب كوريا.

    امتاز بمزيج فريد من الحجم البدني، واللمسة الفنية، وذكاء الدفاع، مما جعله عنصرًا ثابتًا في تشكيلة المنتخب الوطني، سواء في مشاركات كأس آسيا لكرة السلة أو في كأس العالم لكرة السلة.

    ‎في جدّة، واصل كيم تقديم لمحات من ذلك اللاعب الرشيق تحت السلة، القادر على صدّ الكرات وإنهاء الهجمات من المسافة القريبة. ورغم أن خروج كوريا من ربع النهائي قد يكون أسدل الستار على مسيرته في كأس آسيا لكرة السلة، فإن حضوره الثابت وهدوءه المؤثر سيبقيان بصمة لا تُمحى في تاريخ المنتخب.

    أمير سعود – لبنان

    Amir Saoud (LBN)

    أمير سعود، سيّد اللحظات الحاسمة، كان لسنوات طويلة السلاح الهجومي الأخطر لمنتخب لبنان من خارج القوس.

    بفضل تسديداته السلسة، واختراقاته الماكرة، وقدرته على حسم المباريات في دقائقها الأخيرة، قدّم اللاعب البالغ من العمر ٣٤ عامًا عروضًا حاسمة لا تُحصى مع “رجال الأرز”.

    وفي جدّة، بقيت انفجاراته التهديفية حاضرة، حتى مع خروج لبنان من المنافسات. وإن كانت هذه بالفعل محطة الوداع، فإن سعود سيغادر تاركًا إرثًا كلاعب يُهاب في آسيا حين تشتعل اللحظات الأخيرة من المباريات.

    ليو تشينغ – الصين تايبيه

    Liu Cheng (TPE)

    لطالما كان اللمس الناعم والتسديد السلس، إلى جانب الدفاع القوي على المحيط، من أبرز ما يميز ليو تشينغ مع منتخب الصين تايبيه.

    في أوج عطائه، كان قادرًا على إشعال المدرجات بتسديداته من خارج القوس وإزعاج هدافي الخصوم طوال الليل.

    وفي هذه النسخة من البطولة، قلّت انفجاراته التهديفية، لكنها بقيت تذكيرًا بأيام مجده حين كان اللاعب البالغ من العمر ٣٤ عامًا قادرًا على قلب موازين أي مباراة ببضع رميات سريعة ودقيقة.

    أرسلان كاظمي – إيران

    Arsalan Kazemi with Hamed Haddadi (IRI)

    لو كان بالإمكان تعبئة الجهد في زجاجة، فسيكون شكله أشبه بما يقدمه أرسلان كاظمي.

    الجناح الإيراني البالغ من العمر ٣٥ عامًا بنى سمعته على الدفاع المتواصل، والسيطرة على الكرات المرتدة، والقيادة الصارمة.

    وهو مخضرم خاض مع “تيم ميلي” معارك لا تُحصى، ولم تتباطأ وتيرته حتى الآن. ومع بقاء إيران في نصف النهائي، لا يزال أمامه فرصة ليس فقط للفوز بأول لقب له في كأس آسيا لكرة السلة، بل أيضًا لإضافة المزيد إلى سجل لحظاته الخالدة.

    سواء كانت هذه هي آخر مشاركاته في البطولة أم لا، فإن إرثه محفوظ: اللاعب الجماعي المثالي الذي جعل كل استحواذ على الكرة مهمًا.

    علي حيدر – لبنان

    Ali Haidar (LBN)

    علي حيدر، اللاعب القوي الصلب لمنتخب لبنان، كان صخرة ”الأرز” طوال عقد كامل منذ ظهوره الأول في كأس آسيا لكرة السلة ٢٠١٥.

    اشتهر بقدرته على التسجيل تحت السلة، والسيطرة على الكرات المرتدة، وعدم تردده في مواجهة خصوم أطول وأقوى، وظل حماسه مشتعلاً في جدة.

    وقد تكون خيبة الأمل في ربع النهائي آخر ظهور للاعب البالغ من العمر ٣٥ عامًا في هذه البطولة، لكن صلابته كانت ولا تزال حجر الأساس الذي لا يُخطئه أحد في مسيرة المنتخب الوطني.

    ‎جون مار فاخاردو – الفلبين

    June Mar Fajardo (PHI)

    “الوحش البحري” كان وجه خط هجوم منتخب الفلبين لأجيال.

    هيمنة جون مار فاخاردو تحت السلة، المبنية على طوله البالغ ٢١١ سم، ويديه الناعمتين، وهدوئه الراسخ، منحت منتخب “جيلاس بيليبيناس” حضورًا ثابتًا في العمق لسنوات طويلة.

    الإصابات أبطأت اللاعب البالغ من العمر ٣٥ عامًا في السنوات الأخيرة، لكن قيادته ما زالت لا تُقدّر بثمن. وفي ما قد يكون جولة وداعه في كأس آسيا لكرة السلة، بدا كل حائل دفاعي، وكل متابعة ناجحة، وكل جهد بدني، كأنه انحناءة أخيرة لمسيرة حافلة بالإنجازات.

    أحمد الحمارشة – الأردن

    Ahmad Alhamarsheh (JOR)

    يُعدّ أحمد الحمارشة أحد أكثر الأجنحة المتكاملة والاعتماد عليها في تاريخ كأس آسيا لكرة السلة.

    سواء كان يلتقط الكرات المرتدة، أو يوقف أفضل أجنحة الخصوم دفاعيًا، أو يسجّل ثلاثية في لحظة حاسمة، فإن تعدد أدوار اللاعب البالغ من العمر ٣٨ عامًا أبقاه ضمن تشكيلة المنتخب الأردني لسنوات طويلة.

    في جدة، كان دوره أقرب إلى الموجّه منه إلى الركيزة الأساسية، لكن خبرته بقيت عامل اتزان ودعم لجيل أردني أصغر سنًّا.

    تاي ويسلي – غوام

    Tai Wesley (GUM)

    بالنسبة لغوام، فإن تاي ويسلي أكثر من مجرد لاعب، بل هو رائد ومسار أوّل لجيل كامل. الجناح المخضرم البالغ من العمر ٣٩ عامًا كان دائمًا خيارًا أساسيًا للتسجيل وصناعة اللعب، مستفيدًا من قوته الجسدية لإرهاق المدافعين، ورؤيته المميزة لتمرير الكرة لزملائه في اللحظة المناسبة.

    في نسخة ٢٠٢٥، اعتمد ويسلي أكثر على الحنكة والخبرة بدلًا من القوة البدنية الخالصة، لكن تأثيره ظل حاضرًا بقوة، خصوصًا بعد أن ساعد غوام على تحقيق أول فوز لها في تاريخ كأس آسيا. خروجهم من ربع النهائي لا يمحو أبدًا دوره في وضع اسم هذه الدولة الجزيرة على خارطة القارة.

    وكما هي العادة، تحتفي كأس آسيا بمستقبل اللعبة، لكن نسخة ٢٠٢٥ حملت أيضًا تحية للماضي. هؤلاء “نجوم الغروب” منحوا اللعبة أفضل سنوات عمرهم، وسواء رحلوا بهدوء أو أنهوا المشوار بعرض أخير لافت، فإن تأثيرهم سيظل يتردد صداه طويلًا بعد أن تُطفأ أضواء جدة.

    FIBA

    آخر الأخبار

    نسخة وداعية لعدد من النجوم في كأس آسيا لكرة السلة ٢٠٢٥

    أنف مكسور ورغم كل شيء… سيرجيو الدرويش يعيد لبنان للحياة

    الاتحاد السعودي لكرة السلة يأمل أن تعزز كأس آسيا ٢٠٢٥ مكانة جميع الأطراف المعنية

    تسجّل للحصول على آخر أخبار فريقك
    المزيد من المعلومات
    مواقع التواصل الاجتماعي
    الروابط
    الشركاء
    Global Supplier
    Event Sponsors
    Institutional Partners
    Local Sponsors
    © Copyright FIBA All rights reserved. No portion of FIBA.basketball may be duplicated, redistributed or manipulated in any form. By accessing FIBA.basketball pages, you agree to abide by FIBA.basketball terms and conditions