بيروت (لبنان) - من السهل التقليل من شأن نادي الدفاع الجوي. موسمهم الأول في فيبا وصل. مباراتان، خسارتان. وافدون جدد من العراق في دوري مليء بالعمالقة. لكن إذا كنت تتابعهم، فأنت تعلم بالفعل - هذا الفريق لا يستسلم.
إنهم يقاتلون. في كل استحواذ. في كل ربع. في كل مباراة.
We try to fight. We try to take the win whoever we play against.
ومع وجود إيهاب الزهيري وجوردان هاميلتون في التشكيلة، يحمل هذا الفريق عقلية الفريق غير المرشح وكأنها وسام شرف.
انسَ التوقعات. الدفاع الجوي هنا ليُثبت شيئًا—لنفسه، للعراق، ولكل من يعتقد أن المواجهة ستكون سهلة.
إيهاب الزهيري: قلب المعركة
على ارتفاع ٢.١٠ متر (٦ أقدام و١١ إنشًا)، يفرض إيهاب الزهيري حضوره تحت السلة ويضع الإيقاع لفريق الدفاع الجوي. في عمر ٢٦ عامًا، يواصل نجم المنتخب الوطني إثبات سبب حماسه للعب في هذا المستوى.
“بصراحة، إنها مسؤولية كبيرة”، قال الزهيري. “حلمي هو تمثيل الاتحاد الوطني والنادي وتقديم نتائج جيدة. جميعنا نريد الفوز، وكما قلت، إنها مسؤولية كبيرة.”
وهو يدعم كلماته بأداء قوي: فخلال أول مباراتين، يسجل الزهيري ١٥.٥ نقطة و١١.٥ متابعة في المباراة، مع نسبة ٨٤.٦٪ من الرميات الحرة. وشملت أرقامه ١٧ نقطة و٩ متابعات في المباراة الافتتاحية ضد عمان يونايتد، و١٤ نقطة و١٤ متابعة في مباراة دابل دابل أمام طبيعة.
ومع ذلك، لا يشعر بالرضا.
“الإحصائيات جيدة، لكنني لست سعيدًا لأننا لم نحقق الفوز”، قال الزهيري. “لذلك أشعر أنها ليست كافية لفريقي. سأواصل تطوير مستواي. مباراة بعد مباراة، نتعلم ونكتشف أخطاءنا، ونواصل العمل على تصحيحها.”
أمام طبيعة، كان الدفاع الجوي متقدمًا في آخر دقيقتين. لاعبان من المنتخب الوطني في مواجهة أحد أقوى الفرق الإيرانية – وكانوا على بُعد خطوة من الفوز.
“كنا قريبين من الانتصار”، قال الزهيري. “قاتلنا، وحافظنا على تقارب النتيجة. نحاول القتال، ونحاول تحقيق الفوز بغض النظر عن هوية المنافس. هذه تجربة مهمة جدًا لنا، لنثبت أنفسنا، ونحدد أخطاءنا، ونواصل العمل على تحسينها.”
جوردان هاميلتون: اليد الثابتة
قد يكون جوردان هاميلتون جديدًا على الدفاع الجوي، لكنه لم يحتج إلى وقت طويل ليؤمن بالمهمة.
“لم أمضِ مع الفريق سوى بضعة أيام، لكنني أعتقد أن الإمكانيات موجودة”، قال هاميلتون بعد المباراة الأولى. “أظهرنا القتال. وأثبتنا أننا قادرون على الفوز."
وأرقامه تثبت ذلك. في أول ظهور له في فيبا وصل، قدّم هاميلتون أداءً مذهلًا مسجلًا ٢٣ نقطة، ١٢ متابعة، و٦ تمريرات حاسمة أمام عمان يونايتد، ليساهم في عودة الدفاع الجوي بعد تأخره بفارق ٢٠ نقطة بين الشوطين.
“كانت مباراة صعبة”، قال هاميلتون. “لكن أتيحت لنا فرصة للعودة. لم نتمكن من إنهائها كما يجب، لكن في المرة القادمة علينا تنفيذ خطتنا بشكل أفضل والبدء بقوة منذ البداية.”
المباراة الثانية كانت أكثر هدوءًا – سجل ٦ نقاط فقط، لكنه أضاف ٦ تمريرات حاسمة – لكن بالنسبة لهاميلتون، هذه الرحلة تتجاوز مجرد أرقام في الإحصائيات.
“أعتقد أن لدينا الموهبة والفريق للوصول إلى هناك”، قال، وهو ينظر إلى الهدف الأكبر: التأهل إلى دوري أبطال آسيا لكرة السلة (BCL Asia). “الحصول على فرصة للعب ضد فرق من اليابان، تايبيه الصينية … سيكون أمرًا ممتعًا ومهمًا. أنا متحمس لهذه الفرصة.”
لكن الآن؟ الأمر يتعلق بالقتال في كل مواجهة، حتى يدرك باقي الدوري تمامًا من هو الدفاع الجوي.
خطوة العراق الكبرى القادمة
كانت الأندية العراقية جزءًا من دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة (فيبا وصل) – منطقة غرب آسيا منذ البداية. نادي النفط وصل إلى مرحلة التصفيات المؤهلة لنصف النهائي في الموسم الأول. الشرطة تقدم إلى نصف نهائي المنطقة الفرعية في الموسم التالي. لكن لم ينجح أي نادٍ عراقي في بلوغ النهائي. لم يصل أي فريق إلى النهائيات الثمانية.
الدفاع الجوي يعرف التاريخ. لكنه ببساطة لا يهتم.
لم يأتِ الفريق ليكتفي بالمشاركة. لا يرضى بـ”كنا قريبين”. ولا يخشى مواجهة أي خصم.
كما قال إيهاب الزهيري: “نحاول القتال. نحاول تحقيق الفوز بغض النظر عن المنافس.”
قد لا يكون الأمر دائمًا جميلًا. لكن إذا دخلت الملعب ضد الدفاع الجوي، فمن الأفضل أن تكون مستعدًا لمعركة تبدأ مع صافرة البداية ولا تنتهي إلا مع صافرة النهاية.
لأن المنافس القادم من العراق؟ لقد وصل. وهذه مجرد البداية.
FIBA