دبي (الإمارات العربية المتحدة) – كتب إيريك نيل اسمه في سجلات تاريخ دوري السوبر لغربي آسيا (فيبا وصل) منذ مباراته الأولى.
فقد نجح اللاعب الأمريكي البالغ من العمر ٣٠ عاماً في تحطيم الرقم القياسي لأكثر عدد تمريرات حاسمة في مباراة واحدة، بعدما قدّم ١٧ تمريرة حاسمة خلال فوز نادي الاتحاد السعودي المثير على مضيفه شباب الأهلي الاماراتي بنتيجة ٩٤–٨٨ في افتتاح موسم ٢٠٢٥–٢٦، الذي أُقيم في صالة الشيخ سعيد بن مكتوم الرياضية.
بهذا الإنجاز، تجاوز نيل الرقم السابق البالغ ١٦ تمريرة حاسمة، والمسجَّل باسم رامون غالاوي لاعب نادي الدفاع الجوي العراقي خلال موسم فيبا وصل لغرب آسيا ٢٠٢٤–٢٥، محققاً ذلك عندما حوّل مثنى المرواني تمريرته إلى ثلاثية ناجحة منحت الفريق تقدماً ٩١–٨١ قبل دقيقتين و٤٧ ثانية من نهاية اللقاء.
اللافت أن نيل لم يكن يعلم بما أنجزه إلا بعد المباراة، حين أُبلِغ رسمياً بأنه أصبح صاحب الرقم القياسي الجديد في تاريخ البطولة.
قال إيريك نيل، صانع الألعاب البالغ طوله ١.٧٨ متر، في اليوم التالي للفوز: "لم أكن على علم بهذا الأمر. لم أكن أعرف حتى ما هو الرقم القياسي السابق. كنت فقط ألعب بطريقتي المعتادة في كرة السلة، لكنني أشعر بالفخر لتحقيق ذلك."
قدّم نيل أداءً مذهلاً بكل المقاييس، إذ أنهى اللقاء بـ ٢٥ نقطة (الأعلى في الفريق) بنسبة نجاح ٩ من ١٦ محاولة، مع ٦ متابعات و٣ سرقات كرة، محققاً مؤشر فعالية بلغ ٣٨.
ولعل ما يجعل هذا الإنجاز أكثر تميزاً هو أنه جاء أمام حامل لقب دوري الخليج في فيبا وصل — وهو الفريق نفسه الذي سبق أن هزم الاتحاد (النمور) في النهائي بنظام الأفضل من ثلاث مباريات ليتوّج بلقبه الإقليمي الأول.
قال نيل في ختام تصريحه: "دائماً ما يكون الشعور رائعاً عندما تحقق فوزك الأول، لكن أن يأتي هذا الفوز في فيبا وصل وضد حامل اللقب يجعل الأمر أكثر روعة."
كما تميّز نيل أيضاً بدقته من خط الرميات الحرة، حيث نجح في ٦ من أصل ٧ محاولات، ليُكمل أداءه التاريخي في افتتاح الموسم الجديد.
يُعدّ إيريك نيل واحداً من الوجوه الجديدة العديدة في صفوف نادي الاتحاد، لكنه بلا شك يُشكّل دفعة قوية للفريق من حيث القيادة والخبرة، خاصةً مع سعي النادي إلى العودة بالفوز بالذهب بعد أن اقترب منه في الموسم الماضي دون أن يحققه.
ويمتلك نيل خبرة كبيرة في بطولات الأندية التابعة للاتحاد الدولي لكرة السلة (فيبا)، إذ شارك في نسختين من كأس أوروبا فيبا (FIBA Europe Cup) بين عامي ٢٠٢٣ و٢٠٢٤، إضافة إلى مشاركة في دوري أبطال كرة السلة (Basketball Champions League)، وجميعها مع فريق CSM CSU أوراديا الروماني.
قال نيل متحدثاً عن تلك التجربة: "بطولة كأس أوروبا فيبا هي منافسة أوروبية رائعة، مليئة بالمواهب."
وقد خاض خلالها ٢٤ مباراة مع الفريق الروماني، بمعدل ١٥.٥ نقطة، و٢.٨ متابعة، و٧.٦ تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة.
وأضاف قائلاً: "هناك الكثير من المواهب فعلاً، ومباريات قوية تجمع فرقاً من مختلف أنحاء أوروبا."
بالتأكيد، ستكون تلك الخبرات السابقة ذات فائدة كبيرة لنادي الاتحاد في سعيه إلى إكمال الحكاية وتحقيق اللقب المنشود، فيما أعرب إيريك نيل عن سعادته بالمساهمة في تحقيق النجاح الذي تحلم به منظومة النادي.
قال نيل، خريج جامعة UT Arlington والذي سبق له اللعب احترافياً في تركيا وبولندا والجبل الأسود: "الاتحاد نادٍ عظيم يحيط به أشخاص رائعون، وأنا فخور بأن أكون جزءاً من عائلة الأسود والصفر."
وقد بدأ الفريق بالفعل الموسم بشكل قوي للغاية بعد فوزه على غريمه المتنامي شباب الأهلي، غير أن نيل شدّد على ضرورة بقاء الفريق متواضعاً ومركّزاً في رحلته نحو الهدف الأكبر.
وأضاف قائلاً: "إنه فوز كبير بالنسبة لنا بلا شك، لكننا سنتعامل مع كل مباراة على حدة، ونحافظ على تركيزنا الأساسي، وهو أن نبقى متحدين ونلعب بقوة في كل مرة ندخل فيها أرض الملعب."
FIBA