الدوحة (قطر) – شهدت العاصمة القطرية حدثاً رياضياً فريداً من نوعه مع انطلاق كأس العالم المصغرة لموسم 2025-2026 والتي أقيمت على ملاعب الاتحاد القطري لكرة السلة. تعد هذه البطولة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث يتم تنظيمها تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA)، بالتعاون مع الاتحاد القطري لكرة السلة والاتحاد القطري للرياضة المدرسية.
وقد صُممت هذه البطولة لتكون تجربة تنافسية وتعليمية فريدة من نوعها، وتعكس الإثارة والطاقة التي تكتنف كأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر، والتي ينتظرها الجميع بفارغ الصبر، حيث توفر لللاعبين الشباب منصة للتفاعل مع هذه الرياضة على المستوى العالمي.
حضر حفل الافتتاح الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني، مدير قطاع الرياضة في اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية؛ السيد محمد سعد المغيصيب، المدير العام للجنة المنظمة لكأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر ورئيس الاتحاد القطري لكرة السلة؛ السيد سعدون صباح الكواري، المدير التنفيذي لقسم الرياضة في اللجنة المنظمة لكأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر، والسيد عبد الرحمن المفتاح، المدير التنفيذي للبرنامج الأولمبي المدرسي.
يشارك في البطولة ما مجموعه 32 مدرسة ثانوية من جميع أنحاء قطر، تتنافس تحت أسمائها الرسمية. وشهد يوم الافتتاح أربع مباريات مليئة بالإثارة والحماس.
تستمر المرحلة الأولى من البطولة من نوفمبر إلى مارس كجزء من المرحلة التمهيدية، تليها جولات خروج المغلوب في أبريل والنهائي في مايو، بالتزامن مع أنشطة برنامج المدارس الأولمبية القطرية. على مدار 11 أسبوعًا، ستشهد المسابقة 92 مباراة، بمشاركة جميع المدارس الـ 32.
تشكل كأس العالم المصغرة جزءًا لا يتجزأ من البرنامج الأولمبي للمدارس لموسمي 2025-2026 و2026-2027، حيث تعمل كمنصة تجمع بين التميز الرياضي والتطور التعليمي. في الجولة الأولى، تتنافس المدارس تحت أسمائها الرسمية، بينما في الجولة الثانية، ستمثل كل مدرسة إحدى الدول المؤهلة لكأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر.
تهدف هذه المبادرة إلى الربط بين الرياضة والتعليم من خلال تجربة وطنية ملهمة تربط الطلاب بأحد أهم الأحداث الرياضية في العالم. توفر البطولة للاعبين الشباب فرصة للتنافس والتعاون والتطور، مع تعزيز قيم العمل الجماعي والتطوع والمشاركة المجتمعية. ستتيح الأنشطة التفاعلية التكميلية للطلاب والمدارس استكشاف رحلة التحضير لكأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر، مما يعمق تقديرهم لهذه الرياضة ويعزز رؤية قطر لإرث رياضي وثقافي مستدام.
وقال الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة السلة أندرياس زاغكليس: "نحن متحمسون لجمع 32 مدرسة ثانوية في شكل فريد يعكس حدثنا الرئيسي، مما يمنح اللاعبين الشباب فرصة فريدة لاختبار كرة السلة التنافسية بأبهى صورها.
هذه المبادرة هي مثال قوي على كيفية استخدام الرياضة لتعزيز التعليم والاندماج وتنمية المجتمع.
”تتجاوز كأس العالم المصغرة حدود المنافسة على الملعب - فهي استثمار في مستقبل كرة السلة الشعبية ودليل على التزام قطر برعاية المواهب وتعزيز أنماط الحياة الصحية بين الشباب“.
وبهذه المناسبة، قال محمد سعد المغيصيب، المدير العام للجنة المنظمة لكأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر ورئيس الاتحاد القطري لكرة السلة: "إن استضافة أول كأس عالم مصغرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمثل خطوة رائدة تعكس التزام قطر بتمكين الشباب وتعزيز حضورهم في الساحة الرياضية العالمية. تفتح هذه المبادرة آفاقاً جديدة أمام اللاعبين الشباب لاكتساب خبرة قيّمة، حيث تجمع بين الإثارة الرياضية والهدف التعليمي، وتساعد على صقل مهاراتهم وتنمية روح التميز والعمل الجماعي".
وأضاف: ”تجسد هذه البطولة رؤية قطر في رفع الوعي الرياضي بين الطلاب وربطهم بتراث كرة السلة الوطني والعالمي. كما تسعى إلى مشاركة هذه التجربة الملهمة مع الدول التي تعتز بالرياضة والسلام في جميع أنحاء العالم، مما يؤكد دور الرياضة كجسر للتفاهم الثقافي ورسالة عالمية تلهم الأجيال القادمة“.
من جانبه، أكد الشيخ خليفة بن خالد آل ثاني، مدير قطاع الرياضة في اللجنة الأولمبية القطرية ورئيس الاتحاد القطري للرياضة المدرسية، أن ”أهداف كأس العالم المصغرة تتوافق تمامًا مع مهمة البرنامج الأولمبي المدرسي في تعزيز النشاط البدني والرفاهية، وترسيخ القيم الأولمبية، واكتشاف المواهب الرياضية، وتعزيز التعليم الشامل، وتوسيع المشاركة المجتمعية، وتقوية الروابط مع الحركة الأولمبية العالمية”.
واختتم قائلاً: ”نحن على ثقة من أن هذه البطولة ستحقق نجاحاً باهراً على الصعيدين التنظيمي والتقني، وستترك إرثاً رياضياً دائماً للطلاب المشاركين في هذه النسخة، عندما يرتدون بفخر قمصان المنتخبات الوطنية التي ستتأهل إلى كأس العالم لكرة السلة 2027 في قطر“.
لمزيد من المعلومات حول كأس العالم لكرة السلة 2027، انقر هنا أو قم بتنزيل التطبيق الرسمي هنا.