جاكرتا (إندونيسيا) - حاول أحمد الدويري إخفاء دموعه بعد أن فاجأ المنتخب الأردني نظيره الإيراني في ربع نهائي كأس آسيا لكرة السلة 2022 الأربعاء الماضي.

وقال الدويري: "لم ينته الأمر بعد. بالنسبة لي ، لم ينته".

أدى انتصار الأردن على فريق ميلي بنتيجة 91-76 إلى إعادتهم لنصف نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ عام 2011. إنه إنجاز كبير بالفعل ، لكنه كان يعني الكثير للاعب البالغ من العمر 29 عامًا.

كان يعني العالم بالنسبة له، حيث كان ذلك بمثابة وفاء بوعد قطعه لوالده الراحل منذ ما يقرب من ١٠ أعوام بأنه سيصبح يومًا ما أحد الأفضل.

وقال الدويري ، الذي لعب لأول مرة في كأس آسيا عام 2013 في العاصمة الفلبينية مانيلا: "لقد فقدت والدي العام الماضي. وقد وعدته قبل 10 سنوات أنني أريد أن أكون أحد الأفضل، وها وقد قدمت أحد وعودي."

لا شك أنه أوفى بوعده، خاصة مع الطريقة التي ساهم بها في الفوز الكبير، بعدما حقق 15 نقطة و 10 متابعات وأربع تمريرات مشاهدة و٣ سرقات للكرة وثلاث مرات ضد للكرة في ظرف 32 دقيقة.

وعن المواجهة التي جمعته مع عملاق إيران حامد حدادي، قال الدويري: "أنا أحترمه. إنه أحد أفضل اللاعبين في آسيا في التاريخ، ولعب المباراة بشكل رائع، بعدما حصل على 19 نقطة و16 كرة مرتدة. لقد قاتل حتى النهاية."

كما أهدى الدويري الفوز لزوجته التي قدمت تضحيات كبيرة من خلال زفافهما لإفساح المجال لمهمته في كأس آسيا.

ويبلغ متوسط الدويري في البطولة حتى الآن 14.6 نقطة و 13.2 ريباوند، حيث ثنائية مزدوجة "دبل دبل" في جميع مبارياته حتى الآن.

وأكمل الدويري حديثه بالقول: "بالنسبة لي، إنها واحدة من أهم المباريات لأنني خضت موسمًا صعبًا في فريقي، لقد جئت إلى هنا وكنت أعاني من زيادة في الوزن ، ولم أكن في حالة جيدة، وكنت في مزاج سيئ ، لكني وجدت الدعم من المدرب واللاعبين".

وتابع؛ "الجميع وضعوا قلوبهم في الملعب. قاتلوا حتى اللحظة الأخيرة حتى عندما كنا نفوز".

ولا شك بأن الدويري وبقية الفريق سعداء بالتأكيد بالفوز - وقد أثبتوا خطأ المشككين مرة أخرى لعدم اعتقادهم أن الأردن سيذهب إلى هذا الحد - لكنهم أصروا على أن المهمة لم تنته بعد. إنهم يسعون للحصول على المزيد.

وقال الدويري: "لم تنته بعد. بالنسبة لي لم تنته". "لا أحد يحتفل. نحن سعداء لكن الأمر لم ينته ، سنقاتل حتى النهاية."

FIBA