دبي (الإمارات العربية المتحدة) — تلقّى حامد لطيف التهاني من جميع لاعبي شباب الأهلي بعدما أظهر نضجاً كبيراً يفوق سنّه، وقاد فريقه لتحقيق الفوز الأول على نادي الاتحاد في نهائي دوري السوبر لغربي آسيا لكرة السلة (فيبا وصل) - منطقة الخليج لموسم ٢٠٢٤-٢٠٢٥.
النجم صاحب الـ٢٤ عاماً سجّل ثلاثية حاسمة من الزاوية قبل أقل من دقيقة على النهاية، قلبت الموازين ومنحت أبطال الإمارات التقدّم (١-٠) في السلسلة التي تُلعب بنظام الأفضل من ثلاث مباريات.
الكل افتخر بما قدّمه نجمهم الشاب، ليس فقط بسبب تلك التسديدة القاتلة، بل لما أظهره من شجاعة وقتالية عكست روح الفريق الذي قاتل حتى الرمق الأخير رغم صعوبة اللقاء.
وقال ديشوندري واشنطن بعد الفوز المثير بنتيجة ٩٠-٨٨ في صالة الشيخ سعيد بن مكتوم:
"علينا تحسين طريقة تنفيذنا للهجمات، والتركيز أكثر على التفاصيل والتعليمات".
وأضاف الجناح الأمريكي:
"لكن صلابتنا وإصرارنا على القتال حتى النهاية كانا رائعين... حتى حامد، رغم أنه لم يسجّل كثيراً في البداية، لكنه منحنا تسديدة ضخمة للغاية في اللحظات الحاسمة".
صحيح أن شباب الأهلي انتزعوا فوزاً صعباً، لكن الفريق لم يكن راضياً إطلاقاً عن مستواه، بعدما خاض مباراة متقاربة ومتوترة من بدايتها حتى نهايتها أمام الفريق السعودي.
ورغم أن الشكل العام بدا جيداً، إلا أن نادي دبي كان يتطلع لتقديم أداء أفضل بكثير، خاصة وأن المدرب ميودراغ بريشيتش شعر بأن حماسة لاعبيه الزائدة كانت سبباً في تذبذب الأداء.
قال المدرب المتوّج:
"أعتقد أن فريقي كان... لا أستطيع أن أقول خائفاً، فهذه ليست الكلمة المناسبة، لكننا كنا متحمسين جداً للفوز. أظن أننا لم نقدّم كل ما نملك، هذه وجهة نظري".
حتى حامد لطيف نفسه لم يبدأ المباراة بأفضل حال، حيث وجد صعوبة في الدخول بأجواء اللقاء، ما دفع المدرب لإخراجه وإعادته عدة مرات على أمل أن يستعيد إيقاعه — لأنه يعلم تماماً ما الذي يمكن أن يقدمه حين يكون في يومه.
أضاف بريشيتش:
"انتظرنا حامد طوال المباراة، لكنه لم يستطع إيجاد إيقاعه. هو لاعب شاب. كنت أخرجه وأعيده مراراً، لأنني كنت أراهن على لحظة يقدر فيها أن يمنحنا شيئاً".
وبالفعل، قدّم حامد لطيف الكثير لفريقه بتلك الثلاثية الحاسمة التي رجّحت الكفة.
قال المدرب ميودراغ بريشيتش:
"هو لاعب مهم جداً بالنسبة لنا. وكما قلت، لا يزال شاباً، ولم يقدّم نفسه كما يجب طوال اللقاء، لكن في النهاية أظهر جودته من خلال تلك التسديدة. ساعدنا كثيراً".
ومع انطلاق صافرة النهاية، انهالت التهاني والتصفيق على لطيف الذي أنهى المباراة بـ١٤ نقطة (من ١٣ محاولة)، وأضاف إليها ٣ متابعات، ٣ تمريرات حاسمة، وسرقة واحدة خلال ٢٢ دقيقة من اللعب.
قال ديشوندري واشنطن، الذي تألّق بـ٢٩ نقطة و١٠ متابعات:
"الجميع هنّأه واحتفل به، لأنه هذا هو اللاعب الذي نعرفه. نحن فخورون جداً بصموده وقوّته، وبأنه بقي مركزاً حتى النهاية".
احتفال الفريق في منتصف الملعب، وسط الابتسامات والفرحة، كان دليلاً على روح المجموعة، ما جعل المدرب بريشيتش متفائلاً قبل المواجهة الثانية يوم الثلاثاء على صالة جرين باسكتبول كورت في جدة، حيث سيحاول شباب الأهلي حسم السلسلة.
كل ذلك لأن المدرب ميودراغ بريشيتش بات واثقاً أن لاعبيه تخلّصوا من رهبة النهائيات.
قال المدرب الصربي:
"كل المباريات ستكون صعبة جداً... صدّقوني، كل مباراة ستكون معركة".
وتابع:
"أعتقد أن الضغط الأكبر كان علينا اليوم، لأننا كنّا مطالبين بالفوز ولا خيار غير ذلك — وضعنا أنفسنا في هذا الموقف".
وأضاف بريشيتش عن المواجهة القادمة:
"أتمنى الآن أن نلعب براحة أكبر... لا أقصد الاستهتار طبعاً، لكن حتى لو خسرنا هناك مباراة ثالثة في دبي. ومع ذلك، سنبذل كل شيء لإنهاء المهمة هناك (في جدة)".
FIBA