الدوحة (قطر) - درّب هاكان دمير في قارتين وقاد نخبة من البرامج، لكنه الآن يركز بشكل كامل على مهمة واحدة: مساعدة كرة السلة القطرية على النهوض من جديد.
أريد أن أكرس كل طاقتي لكرة السلة القطرية.
حضر المدرب الرئيسي للمنتخب القطري - الذي تم تعيينه العام الماضي فقط - قرعة تصفيات كأس العالم لكرة السلة 2027 التي أجراها الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA)، حيث تم وضع البلد المضيف في المجموعة D إلى جانب لبنان والهند والمملكة العربية السعودية في التصفيات الآسيوية. إنها مجموعة لا تخلو من المباريات الصعبة - فلبنان منافس قوي على الصعيد القاري، والسعودية قوة صاعدة، والهند فريق في صعود - ولكن بالنسبة إلى دمير، هذا التحدي هو بالضبط ما جذبه إلى هذه المهمة.
وقال دمير: "كنت بحاجة إلى إعادة تنظيم صفوفي قليلاً بعد تدريب المنتخب الإيراني. [ثم جئت إلى قطر و] حققنا أربعة انتصارات متتالية. وبفضل سجلنا 4-2، تأهلنا لكأس آسيا".
بدايته مع قطر كانت بالفعل قصة تحول جذري. بدأ الفريق تصفيات كأس آسيا لكرة السلة 2025 بنتيجة 0-2. تحت قيادة دمير، حقق الفريق سلسلة انتصارات شملت فوزًا تاريخيًا على فريقه السابق إيران، وتأهل بزخم وثقة.
قال دمير عن منافستهم في الحدث الأبرز في المنطقة هذا الصيف، حيث سيواجهون أستراليا ولبنان وكوريا في مرحلة المجموعات: "نحن في الواقع في مجموعة صعبة. لكننا نعد فريقنا الشاب.
”بالطبع، في عام 2027 ستقام كأس العالم هنا، لذا فإن الأمر مثير للغاية. نحن نحاول إعداد منتخب قوي لعام 2027. بالطبع، نحتاج إلى تحسين الكثير من الأمور، لكن لاعبي فريقي وخبراتنا معاً ستساعدنا على تحقيق نتائج جيدة في عام 2027”.
وقال دمير عن الحدث الرئيسي لهذا الصيف: ”إنها بداية جيدة جدًا. نتيجة كأس آسيا مهمة لثقة اللاعبين. بالطبع، نحن نعلم أننا في المجموعة الأولى، لكنني أعتقد أننا يمكن أن نحقق مفاجأة، وفي كل الأحوال سنحقق تحسنًا كل عام حتى عام 2027“.
الخبرة تلتقي بالطموح
يتمتع دمير بسيرة ذاتية حافلة: فقد شغل منصب مساعد مدرب في أنادولو إيفس لمدة ست سنوات، ومدرب رئيسي في عدة أندية أوروبية، ومؤخراً مدرب رئيسي للمنتخب الوطني الإيراني.
وهو يعتقد أن اتساع نطاق هذه الخبرات - عبر أنماط وأنظمة وثقافات كرة سلة مختلفة - يؤهله بشكل فريد لهذه الفرصة وللنجاح.
وقال: ”لقد عملت في عدة أندية مختلفة وجئت من مؤسسات جيدة. هذه الخبرة تساعدني، أولاً وقبل كل شيء، في بناء مؤسسة جيدة“.
”على هذا الأساس، أمنح اللاعبين ثقة كبيرة لأنني أعرف المستويات المختلفة. أعرف المستوى الذي يمكن أن يكون كافياً قبل هذه المسابقة للاعبين حتى أتمكن من دفعهم إلى أقصى حدودهم. ”لذا، فإن كل جانب من جوانب هذه التجربة أستفيد منه الآن لصالح كرة السلة القطرية لأن قطر طموحة في مجال كرة السلة. أنا متحمس جداً لوجودي هنا. أنا مستعد لاستخدام كل خبرتي هنا.”
التركيز الكامل على قطر
لأول مرة في مسيرته التدريبية، يكرس دمير نفسه بالكامل للمنتخب الوطني.
وقال: ”في الوقت الحالي، أكرس كل طاقتي، على مدار 24 ساعة، لقطر. أريد أن أكرس كل طاقتي لكرة السلة القطرية“.
ديمير يرى الأمر أكثر من مجرد وظيفة. إنه يرى إمكانية خلق شيء دائم - شيء يعزز مكانة قطر كقوة كروية في آسيا. "أعتقد أن كرة السلة القطرية لديها شيء مميز، شيء مهم بسبب فوزها بكأس العالم لكرة السلة 3x3 [في 2014].
لقد كانت لديهم بريق في بعض السنوات ولكن ليس بشكل مستمر. أعتقد أن الوقت قد حان لإنشاء منتخب قطر لكرة السلة قوي ومستقر للمستقبل.
نريد أن نكون كذلك، بالتأكيد. هدفي الحقيقي هو أن نكون من بين أفضل أربعة فرق في آسيا وأن نبقى دائماً هناك، وأن نحافظ على مكانة قطر هناك".
FIBA