×
12 - 24
July 2022
25/10/2019
News
للقراءة

المايسترو مهدي كمراني: نظرة موسعة إلى تاريخ النجم الإيراني في كأس آسيا لكرة السلة

طهران (إيران) – شهدت بداية الألفية الجديدة وحتى أوائل العقد الأخير ظهور المنتخب الإيراني بشكل مميز في القارة الآسيوية، حيث سطع نجم عدد من اللاعبين على غرار حامد حدادي، الذي استلم راية العمالقة من الصيني ياو مينغ، بالإضافة إلى صمد نيكخا بهرامي، الذي أرعب الفرق الأخرى بمركز الجناح، وضابط الإيقاع مهدي كمراني.

وتالياً نظرة موسعة لما قدمه كمراني خلال مشواره في تاريخ كأس آسيا لكرة السلة.

صراع الرقم 7 في كأس آسيا 2007

كان كمراني حينها في سن الخامسة والعشرين، حيث قاد منتخب بلاده للوصول إلى النهائي في مواجهة لبنان، بعدما ساهم في الفوز على كازخستان بنصف النهائي من خلال تسجيله 13 نقطة، بالإضافة إلى 4 متابعات و3 تمريرات حاسمة.

وكان النهائي حاميًا بين اللاعبين رقم 7 من كلا الفريقين، وهما كمراني (إيران) وروني فهد (لبنان)، حيث تكن بداية الأول في المباراة بالشكل المطلوب، إلا أن المدرب الصربي رايكو تورومان وضع ثقته كاملة بكمراني، الذي دخل اللقاء من مقاعد البدلاء، واستطاع أن ينهى اللقاء برصيد 11 نقطة، مقابل 23 نقطة لفهد، الذي لم ينجح في قيادة لبنان نحو تحقيق اللقب.

أفضل صانع ألعاب في العقد الأخير؟

بعد تحقيق إيران لقبها الآسيوي الأول في 2007، بات كمراني أحد أبرز صانعي الألعاب في القارة، وهو ما أثبته في ثلاث نسخ متتالية من كأس آسيا، حيث نجح في تحقيق معدل فاق الـ10 نقاط و3 متابعات و3 تمريرات حاسمة في المباراة الواحدة، ليتوج ذلك في تحقيق لقبين آخرين.

وتعتبر نسخة 2013 الأفضل في مسيرة كمراني مع المنتخب الإيراني، حيث تصدر قائمة أفضل الممرين بمعدل 6.6 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة، كما نجح في تقليل أخطاءه قدر الإمكان، حيث لم يخسر الكرة سوى 11 مرة في البطولة ككل.

وخلال 27 مباراة خاضها في ثلاث نسخ من كأس آسيا، نجح كمراني في تحقيق الفوز في كافة المباريات ما عدا واحدة فقط.

اللاعب المحظوظ!

كان الظهور القاري الأخير لكمراني في نسخة 2015، حيث أنهى مشاركته السابعة في البطولة بمعدل 8.8 نقطة و3.8 تمريرة حاسمة في المباراة الواحدة، علماً بأن إيران حازت على المركز الثالث خلف الصين "البطل" والفلبين "الوصيف".

وأقر كمراني بمرور بعض الفترات الصعبة في تاريخه كلاعب في صفوف بلاده، رغم النجاحات التي حققها على الصعيدين الجماعي والشخصي.

وقال كمراني: "كان لدي العديد من المسؤوليات على أرض الملعب منذ أن أصبحت صانع الألعاب الأساسي عام 2009”.

وأضاف اللاعب البالغ من العمر 37 عاماً: "عليك أن تكون مسؤولاً عن قراراتك على أرض الملعب، ولم يكن هذا الأمرسهلاً، لأنه سيؤثر على الفريق بشكل عام إيجاباً أو سلباً".

واختتم كمراني حديثه بالقول: "كان لي الشرف اللعب بجوار حدادي وصمد، وهو لحسن حظي الطبع، كما أنهما ساعداني كثيراً في اتخاذ الكثير من القرارات التي صنعت المجد لبلادنا".

FIBA